إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 27 ديسمبر 2014

كيف تكون معلما مكروها ؟

كيف تكون معلما مكروها ؟

أخي المعلم .. أختي المعلمة .. هل تأملتم  العنوان جيدا ؟ لا يوجد خطأ مطبعي في عنوان مقالتي .. أعيد وأكرر .. كيف تكون معلما مكروها .. وكيف تكوني معلمة مكروهة !! المسألة غاية في البساطة .. فقط خطوات معدودة وتصل إلى الهدف .. أولها أنقل المعارف دون أن تصحبها بابتسامة حانية ، نعم .. تجنب إظهار روح الابتسامة والمرح وإن كانت تجعل الطالب يقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه ، لا تلتفت لمثل هذه الأقاويل فتقطيب الجبين والعبوس صفة لابد منها .
 تففن في ابتكار الأسباب التي تجعل بينك وبين طلابك فجوة ،  فاحذر غاية الحذر من التشجيع على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة حتى ولو بعبارات بسيطة ، حتى وإن أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب .
إياك والاهتمام بشؤونهم وعوالمهم ، فمتى ما شعرَ الطلابُ باهتمام معلمهم باهتماماتهم فإنهم لن يمنحوه كلّ محبّتهم وتقديرهم ليصبحَ هو الأمَّ والأبَ والصديقَ والقائد .. ولا تصدق من قال لك خلاف ذلك !!
ابتعد قدر الإمكان عن محاورة الطلاب ، وكن أنت المتحدث والملقن دوما ، ولا تفتح المجال للطلاب للمشاركة أبدا ، فإنك إن فعلت ذلك وقعت في المحظور ، وستتيح بذلك الفرصة لهم في استنتاج المعلومةِ والقيام بدور فاعل داخل الصف وهنا قاصمة الظهر .
وأعظم من ذلك مرافقتهم في رحلاتهم الترفيهيّة والعلميّة فهنا ستزداد معرفتك بهم، وعليه  تتمكّن من فهم السمات الشخصية لطلابك فتزداد تفاعلاً معهم، ومحبةً لهم، وأنت في غنى عن كل ذلك .
لا تتغاضي عن هفواتهم الصّغيرة، وحاسبهم على كلّ صغيرة وكبيرة .. ولا يغرنك حرص بعض المعلمين على العدل بين الطلاب ، فيسمح بمشاركة الجميع ، ويعطي الفرصةَ للجميع، ولا يميّزُ بين طالب وآخر، ويشيعُ المحبةَ والألفةَ بينهم ، احذر كل هذه الأمور .
وفي الختام أتمنى من زملائي المعلمين وزميلاتي المعلمات أن يهتمّوا بهدم  جسور المحبّة بينهم وبين طلابهم قبل أن يشرعوا في رَصف المعلومات والمعارف في أذهانهم ، فبكل ما سبق سيتحقق الهدف المنشود .. ستكون معلما مكروها .. وبضدها تتميز الأشياء .

بقلم المعلمة / عفاف أحمد الكليب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق